للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصُبَيرة: تصغير صُبْرة. والصَّبرِ هو هذا الدَّواء المرِّ، بفتح الصاد وكسر الباء. والصَّبْر: ضجُّ الجزَع. رجلٌ صابر وصَبِير، والصَّبْر: الحبْس، ومنه قولهم: قُتِل صَبْراً، أي حُبِس حتَّى قتل. والصَّبِير سَحابٌ أبيضُ. وصَبَّارةُ: حَرَّةٌ معروفة. وبَيع الصُّبْرة معروف. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " اقتَلوا القاتلَ واصبِرُوا الصَّابر ". وأَصلُه أن رجلاً أمسكَ رجلاً حتى قتلَه، فحكم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بهذا، بِقَتْلِ القاتلِ وحَبْس الحابس حتَّى يموت. فالرجل مصبورٌ إذا كان محبوساً، وأَصبار كلِّ شيء: أعلاه. قال الشاعر:

وَطًّفاءَ تملؤها إلى أصبارها

ومن رجالهم: العاصِ بن وائل، أبو عمرو بن العاص، كان سيِّداً مطاعاً في قريش.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لمَّا أسلمْتُ دخلتُ المسجدَ فوثبَتْ عليَّ قريشٌ. فقالوا: صبأَ ابنُ الخَطَّاب! فما شكَكْتُ في الهلاك، فإذا رجلٌ آدمُ جسيمٌ، عليه بردانِ أسودانِ يقول: أنا له جارٌ! فتفرَّقُوا عنِّي.

وقد مرَّ تفسير العاص. واشتقاق وائل من قولهم وأل يَئِلُ وَأْلاً، إذا نجا من الشيء وائل أي ناج. والوْألة: مَوضع مرابِض الغنم وأبعارِها، وهي الدِّمنة. يقال: تَجنَّبْ الوأْلة لا تَنزِلها. ويقال: واءلتُ الرَّجلَ مواءلةً ووئالاً، إذا طَلبَك فأعجزتَه. والمُوائل: المبادِر ليُعجزِ. وفي العاصِ بن وائلٍ: "

<<  <   >  >>