ومن بني زهرة: عبدُ يغوثَ بنُ وهبٍ، وعُبيدُ يغوثَ، وأمُّهما ضَعيفة بنت هاشم بن عبد مناف. ويغوث: صنم معروف. واشتقاق يَغُوث يَفْعُل من الغَوث، كانَ أصلُه يَغْوُث يَفْعُل، الغين ساكنة والواو مضمومة، فقلبوا حركةَ الواو على الغين فصارت يغوث.
ومنهم: سعد بن أبي وقَّاص. وقد مرّ تفسير سعدٍ. وَقَّاصٌ فَعَّال من قولهم: وَقَصْتُ الرجلَ أقِصُه وَقْصاً، إذا صرعتَه فدقَقتَ عنقَه. والوقيصة: الناقة التي تَردَّتْ من جبلٍ أو غيره، فاندقَّت عنقُها. وكانت العربُ تعيِّر بأكلها. قال الأعشى.
وفي الحديث:" الواقصةُ والقامصة والقارصة "، فيه حَكَمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم. وذلك أنَّ ثلاثَ جوارٍ كنَّ يَلعَبْن، فركبت واحدةُ ظهرَ الأخرى فقَرصت الثالثةُ المركوبةَ فَقَمصت فألقت التي على ظهرها فوقَصَتْها، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الدّيةَ أثلاثاً. وواقِصةُ: موضعٌ. ورجلٌ أوقَصُ بيِّن الوقَص، وهو قِصَرٌ في العُنق، رجلٌ أوقصُ وامرأةٌ وقصاء. وربَّما سمِّيت فريسة الأسد وقيصة. والأوقاص في صدقة البَقَر: ما لم يبلُغ الفريضةَ، مثل الأشناقِ في الإبل. والتَّوقيص: ضربٌ من سير الإبل، مَرَّ البعيرُ بتوقَّص.
ومن رجالهم: هاشم بن عُتْبة بن أبي وَقّاص، ولقَبُه المِرقال. واشتقاق عُتْبة من شيئين: إمَّا من الغِلَظ، من قولهم: عَتَبُ الأرض، وهو غِلَظٌ فيها.