ومنهم: بلال بن الحارث، أقطعه النبيُّ صلى الله عليه وسلم أرضاً بالمدينة والبِلاَل الماء. وتقول العرب: ما ذُقت بِلالاً، أي ما يُبلُّ حَلْقي. ويقال: والله ما تبُلُّك عندي بِلالٌ ولا بالَة. قالت الأخيلية:
فلا والله يا بنَ أبي عقيلٍ ... تَبُلُّك بعدها عندِي بِلالُ
ويقال: طوبتُ فلاناً على بُلَلَتِه، أي على ما فيه من العَيب. قال الشاعر:
ولقد طَوبتكمُ على بُلَلاتكمْ ... وعرفت ما فيكم من الأذرابِ
والأُبلّة: تمر يُرَضُّ ويُحلَب عليه، قال الهذَليّ:
ويأكلُ ما رضَّ من تمرها ... ويأبَى الأُبلَّةَ لم تُرضَضِ
ومنهم: زُهير بن أبي سُلْمى، أحد فحول شعراء العرب الثلاثة. وقد مرَّ تفسير زهير وسُلْمى. وابنه كعب بن زهير مدحَ النبي صلى الله عليه وسلم، وله حديث، فكساه بُرْداً فاشتراه معاوية بعشرين ألفَ درهم، وهو الذي في أيدي الخلفاءِ اليومَ.
فأمّا عديٌّ وتيم: ابنا عبدِ مَناة بن أدّ، فقد مر تفسيره في قبائلِ قريش.
ومن قبائلهم: نور أطْحَل، ينسب إلى جبَل.
ومنهم: الرَّبيع بن خُثَيْم، وكان أعبَدَ أهلِ زمانه، وكان ابنُ مسعودٍ ذا رآه قال:" بَشِّر المُخْبِتينَ ".