للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن رجالهم: عُمَر بن لَجأ، وكان شاعراً راجزاً فصيحاً، هاجَى جريراً بُرهةً من عمره.

ومن رجالهم: النُّعمان بن جِسَاس، قتلته بنو الحارث بن كعب يوم الكُلاَب وكان سيِّد الرِّباب وفارسَهم، فقتلتْ به التَّيمُ عَبدَ يَغوثَ بن وقَاص، وكان أُسِر في ذلك اليوم، وله حديث. وقد مرّ تفسير النُّعمان. فأمَّا جِسَاسٌ فهو فِعال من الجَسّ، وكذلك فسِّر في التنزيل، والله أعلم، وهو المتجسِّس عن أخبار الناس وعن عيوبهم.

ومن رجالهم: عِصمةُ بن أُبَيْر، وهو الذي حَمَل يومَ الجمل عتبةَ بن أبي سُفيان، ومروانَ بنَ الحكم، فألحقهما بالمدينة. والعِصمة: كلُّ ما اعتصمتَ به من شيء. وقد سمَّت العرب عِصاماً، وعُصَيماً، وعُصَيمة، وعُصماً. وعَصِيمُ كلِّ شيء: باقي أثرِه على اليَدِ وغيرها، مثل الحِنَّاء والقَطِران وما أشبهه، وكلُّ خيطٍ شددتَ به زِقّاً أو قِربةً فهو عِصام. والعُصمة: بياضُ في إحدى يَدَي الفَرَس. والوَعِل الذكر أعصم، والأنثى عَصماء. والمِعْصم: باطنُ الذراع من الإنسان، وأُبَير: تصغير وَبَر أو وَبْر. إنّ كلَّ اسمٍ كان أوّله واواً فإذا صغّرته ضممتُ الواو فصرت همزة.

ومنهم: قَهْوَسٌ، وهو الذي عَنَت دَخْتَنُوسُ في قولها:

<<  <   >  >>