وهو فاعل، من حَضَر يحضُر حضوراً. والمحاضَرة: العَدْو. حاضَرَ فلانٌ فلاناً، إذا عَدَوَا. والحضيرة: المَشِيمة التي تقع مع الولد. والحضيرة أيضاً: سبعةٌ أو ثمانية يَغْزون. قالت الجُهنَّية:
النفيضة: القوم الذين يَنفُضون، يتقدَّمون الجيش. والتُّبَّع: الظِّلّ. واسمألَّ إذا ضَمَر. والحَضَر: خِلاف البَدْو. وقد سمَّت العرب حاضراً، وحُضَيْراً، ومُحاضِراً وحَضْرة الرجل: ما يليه.
ومن رجالهم: مِحْجَن، وقد ولىَ ولاياتٍ في أيام بني العبَّاس. والمِحْجن: عَصّا يُعطَف رأسُها. وكلُّ شيء عطفته فقد حجَنْتَه. ومنه: احتجن فلانٌ مالاً، إذا ضَمَّه إليه واستبدَّ به.
ومنهم: أوسُ بن حَجَر الشاعر، جاهلي، وكان شاعرَ مضَرَ حتى أسقطهَ زُهير. وقد مر ذكره. وقد سمَّت العربُ: حُجْراً، وحَجَراً، وحُجَيراً. فأما حَجّارٌ فهو فَعّال من حَجَرتُ على الشيء، إذا حُزْتَه.
ومن بطونهم: بنو شُرَيف. وشُرَيف: تصغير أشرف. يقال للرجل العظيم الأذنين: أشرف. والشَّرَف في النَّسب معروف. والناقة الشارف: المسنَّة. والشَّرَف والشُّرَيف: موضعان بنجد.
ومن بني شُرَيف: أكثم بن صَيْفيّ، كان من حكماء العرب في الجاهلية، وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يوصِي قومَه باتِّباعه ويحضُّهم عليه، لم يُسْلم، وله كلام كثيرٌ في الحكمة، وبلَغَ تسعين ومائَة سنة. وهو الذي يقول:
إنَّ امرأً قد عاش تسعين حجَةً ... إلى مائةٍ لم يسأم العيشَ جاهلُ
وله عقبٌ بالكوفة، منهم حَمْزة الزيات صاحب القراءة.