للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن بني عَبْس: عَنترةُ بن شَدّاد، كان من فُرسان العرب وشعرائهم، قتلته طيِّئٌ فيما تزعم العرب وعامةُ العلماء. وكان أبو عبيدة يُنِكر ذلك ويقول: ماتَ بَرْداً، وكان قد أسنَّ. واشتقاق عنترة مّا من ضربِ من الذُّباب يقال له العَنْتَر والعُنْتُر. وإن كانت النون فيه زائدةً فهو من العَتْر، والعَتْر: الذَّبح. وفي الحديث: إنَّ على كلِّ مسلم في كلِّ عامٍ عَتيرةً وهي شاةٌ كانت تُذبَح في المحرَّم، فنَسخَ ذلك الأضحى. والعَتْر: الذَّبح بعينه. والعِتْر: الذَّبِيح. قال الشاعر:

كما تُعتَر عن حَجْرةِ الرَّبيضِ الظِّباءُ

ويقال: رمحٌ عاتر، إذا كان صُلبَا شديداً، وعِتْرة الرجلُ: أهل بيته. وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه: " عليكُنَّ عِتْرةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم. والعتْرة: الخشَبة التي في نِصاب المِسحاة التي يَعتَمِد عليها الحافر برِجْله. وكانت حربُ بني ذُبيان وبني عَبْسٍ أربعينَ سنة، فقيل لهم: أيَّ الخَيل وجدتم أفضل؟ فقالوا: الكُمْت المَرَابيع. قيل: فأيَّ الإبلِ وجدتم أَفضَل؟ قالوا: كلَّ حَمراءَ جَعْدة. قيل: فأيَّ النِّساء وجدتم أفضل؟ قالوا: بناتِ العم. قيل: فأيَّ العبيدِ وجدتم أفضل؟ قالوا: المولَّدين.

ومن بني عَبسٍ: الزَّهدمان، وهما زَهدمٌ وكَردم، ادَّعيَا أشرَ حاجب

<<  <   >  >>