للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جُحَيشاً. وحيٌّ جَحِيشٌ: متباعِدٌ من الناس. ونزلَ فلانٌ جحيشاً، إذا تباعَدَ. قال الأعشى:

جَحِيشَ المحلِّ غويّاً غَيُورَا

وأما عُوَالٌ فاشتقاقه من عالَني الشَّيءُ يَعُولني عَوْلاً، إذا زادَت. ومنه قولهم: وَيْلَهَ وعَوْلَهُ، أي ما يبْهِظه ويُثْقله. والعَوْل: الجور. وفي التنزيل: " ذلِكَ أدْنَى أنْ لا تَعُولُوا " أي تَجُوروا. والله أعلم. قال الشاعر:

وعالُوا في الموازينِ

أي جارُوا فيها. وعالَ الرجلُ عِيالَه، إذا أقامَ بهم.

ومن بني جِحاشٍ: شَماخٌ، ومُزَرِّدٌ، وجَزْءٌ: بنو ضِرارٍ، كانوا شعراءَ أدركوا الإسلام. وجَزْءٌ الذي رثَى عمر بن الخطَّاب رضوان الله عليه بالأبيات التي يقول فيها:

عليكَ سلامٌ من إمامٍ وباركَتْ ... يدُ الله في ذاكَ الأديمِ الممزَّقِ

ومزرِّد لُقِّب لقوله:

فقلتُ تزَرَّدْها عُمَيرُ فإنَّني ... لِدُرْد الموالِي في السِّنينَ مُزَرِّدُ

<<  <   >  >>