ومن رجالهم: القَعقاع بن شَوْرٍ، الذي يقولُ فيه الشاعر:
وكنتُ جليسَ قعقاعِ بن شَورٍ ... ولا يَشقَى بقعقاعٍ جليسُ
وشَوْر: مصدرُ شُرت البعيرَ أشُوره شَوْراً، والموضع مِشْوارٌ، إذا أجرى البعيرَ المشوِّرُ. وشرتُ الخشبةَ أشُورها شَوْراً، إذا قطعتَها بالميشار، بلغة من قال بالياء.
ومنهم: آلُ عَمرٍو بن مَرثَد، وهم بيتُ بنِي شَيْبانَ وأشرافُهم. ومَرْثَدٌ مَفعل من قولهم: رثَدتُ الشّيءَ أرثِدُه رثْداً، إذا نَضَدتَ بعضَه على بعض، فأنت رائدٌ والشيءُ مرثودٌ ورثيد. قال الشاعر:
فتذكَّرَا ثَقَلاً رثيداً بعد ما ... ألقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافرِ
يعني بيضَ النَّعام.
ومن بني شَيبان: دَغْفَل بن حَنظلَةَ النَّسَّابة. والدَّغفل من قولهم: عيشٌ دغفل، أي واسع.
ومنهم: بنو مازنِ بن شَيْبان، وهم بعُمَان، ليس فيهم أحدٌ له ذِكر، إلاَّ أنَّ أبا عثمان المازنيِّ النحويِّ يُنسَب إليهم، لأنَّ أُمَّه منهم.
ومنهم: بنو سَدُوس بن شَيْبان. والسَّدوس: الطَّيلسان. قال الشاعر:
فداوَيْتُها حتَّى شتَتْ حبَشِيَّةً ... كأنَّ عليها سُندُساً وسَدُوسا