للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في السُّلُب السُّود وفي الأمساحِ

ومنهم: عِكرِمةُ الفيَّاض، أجودُ أهلِ الكوفة في زمانه.

ومنهم: صُعَير بن كِلاب، كان شريفاً في الجاهليّة، وله ذكرٌ في حرب بكرٍ وتغلب. وهو الذي يقول: " لا نصالُحهم حَتَّى يعطونا خَيلَهم، ونُعطِيَهم مِعْزانا "، فقل مهلهل:

هزئتْ أبناؤنا مِن فعلنِا ... إذْ نبيعُ الخيلَ بالمعِزَى اللِّجابِ

عَلِموا أنَّ لدَينا عُقبةً ... غير ما قل صُعَير بن كِلابِ

وصُعَير: تصغير أصعَر. والصَّعَر: داءٌ يُصيب الإبلَ فَيَلوِي أعناقَها، وهو الصَّعَر، فلذلك سمِّي الرجلُ المتكبِّر أصعرَ.

ومنهم: وِقاءٌ، وشَرمحٌ: ابنا الأشعر، وكانا سيِّدَين. ووِقاءٌ من قولهم: وقَاه الله وِقاءَ ووَقْيا. والشَّرمح: الطَّويل.

ومنهم: لِسانُ الحُمَّرة، أحد البُلَغاء في الجاهليّة. ووِقاءٌ هذا هو لِسان الحُمَّرة في قول أبي عبيدة، وكان وُلِدَ في حربٍ كانت بينهم، وجاءَ الإسلام فاشتغلوا به، فقال أبوه: وقانا الله به. فسمِّي وِقاءَ.

ومنهم: بنو عائش بن مالك، منهم عُبَيد الله بن ظَبْيان الفاتك. وعائش: فاعلٌ من العَيْش. وعُبَيْد اللهِ: الذي أخَذَ رأسَ مُصعَب بن الزُّبير. وكان فاتكاً قُتِل بعُمَان.

ومنهم: مَيَّاس بن عَبْعَبَة بن سَيّار. والعَبعَب: كساءٌ غليظٌ ثقيل.

ومنهم: جِهِنَّامٌ الذي هجا الأعشى وتهاجَيَا. والجِهِنَّام: البئر

<<  <   >  >>