فمن بني معاوية: بنو الرّائش، والرائش: فاعلٌ من قولهم: راشَ السهمَ يَرِيشه رَيْشاً. والرِّيش معروف. ورِيش الإنسان: بِزَّتُه ولباسُه. ويقال: فلانٌ يَرِيش ويَبْرِي، أي ينفع ويضُرّ. ورياش الإنسان: الثِّياب والبِزّة.
فمن بني الرائش هؤلاء: شُرَيحٌ القاضي ابن الحارث بن قيس بن الجَهْم بن مَعاوية بن عامر بن الرائش، ليس بالكوفة منهم غيره.
ومن بطونهم: بنو الطُّمَح. والطُّمَح: فُعَل من قولهم: طمح بطَرْفه، إذا نظرَ يميناً وشِمالاً. وفرسٌ طموح وطامح، إذا شخَص في جَريه، وهو عيب فيه. ورجلٌ طمَّاح: يطمَح ببصَره إلى كلِّ شيء. وطَمَحان فَعَلان، وهو اسم.
ومنهم: بنو جَبَلة، واشتقاق جَبَلة من الغِلَظ. وقد سمَّت العربُ جَبَلة، وجُبَيْلة، وجَبَلاً. وجِبْلة الإنسان: خِلْقته. جَبَله اللهُ على كذا وكذا. وفلانٌ ذو جِبْلة، إذا كان غليظاً. والجِبْلَة: الخَليقة. ورجلٌ مجبول، أي غليظ.
ومن رجالهم: شُرَحبيل بن السِّمط، أدركَ الإسلامَ وأدرك القادسيّة. وهو الذي قتَم منازلَ حِمْصَ بين أهلها حين افتتحَها. وكلُّ ما كان مثلَ هذا في آخره إبلُ فهو منسوبٌ إلى الله عزّ وجل.
ومنهم: الذَّرذار، واسمه هانيء بن السِّمْط. والسِّمْط: القِلادة من لجوهر وغيرِه، والجمع سموطٌ وأسماط. وسراويلُ أسماطٌ: غيرُ مُبَطَّنة. ونعلٌ