للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأرَتُّ: الرجل الذي في لسانه حُبْسَة. يقال: رجلٌ أرثُّ، وهو الرَّتَت. وزعمَ قومٌ أنّ الرَّتَّ الخِنزير الذَّكَر. ولا أعلمَ صحَّتَه، والجمع رُتوت.

ومن رجالهم: عبدُ المَدَان، وعبد الحِجْر بن عبد المَدَانِ. ولابنِ الكلبِّي في المَدَان خبرٌ ليس هذا موضعَه. وهو البيت. وقد وَفَد على النبي صلى الله عليه وسلم وأحسِب أنَّ المَدَان صنَم، واشتقاقه من دَان يَدين. والدِّين: الجزاء. والدِّين: الطاعة والدَّأب. قال الشاعر:

تقول إذَا درأتُ لها وَضِبني ... أهذا دينُه أبداً وديني

وقال في الطاعة زَعَموا في التَّنزيل: " ما كانَ لِيَأخُذَ أخاه في دِين المَلِك " أي في طاعة الملِك. والدِّين: المِلّة. واشتقاق المدينة كأنَّها مَفْعِلة من هذا وكان الأصل مَدْينة مَفْعِلة، فقلبوا كسرة الياء على الدال وأسكنوا الياء. وقال: الدِّين: الحساب؛ وهو راجعٌ إلى الجزاء.

فمن رجالهم: الربيع بن عُبيد الله بن عبد الله بن عبد المَدَان، قتلَه بُسرُ ابن أبي أرطاةَ لمَّا بعثه معاويةُ إلى اليَمن؛ وله حديث.

ويحَابر بن مالك، وهو مُرادٌ. وإنَّما سمِّي مراداً لأنه أول من تمرَّد باليّمن.

ويزيد بن عبد المَدَان، كان شريفاً شاعراً.

<<  <   >  >>