للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أفعل من الموضع الرَّحب الواسع. مكانٌ رَحْب ومكان رَحِيب. ومن ذلك قولُهم: مرحباً، أي لاقيتَ سعةً وفسحة ورُحْباً.

ومنهم: بنو مُرْهِبة. ومُرهِبة: مُفعِلة من قولهم: ناقةٌ رَهْبٌ، أي عريضة العِظام والألواح. والرَّهَب: الفَزَع. رهِبَ يرهَب رهَباً. وراهبُ النصَّارى من هذا اشتقاقُه. ورُهبانٌ وراهب. والرَّهَابة: ما وقعَتْ عليه القِلادة من الصَّدر، والجمع رِهابٌ. والرَّهْبة: ضدُّ الرَّغبة. ومثلٌ من أمثالهم: " رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَموت " أي تُرهَب خير من أن تُرحَم. ورَهْبَى: موضع.

ومنهم: بنو الشَّاوِل. من قولهم: تشاوَلَ القومُ في السِّلاح، إذا حملوه بينَهم. وكلُّ شيء ارتفَعَ فقد شالَ. قال الشاعر:

وإذا وضَعتَ أباك في مِيزانِهمْ ... رجَحوا وشالَ أبوكَ في الميزانِ

أي ارتفع. وقال آخر:

أرجلُهمْ كالخَشَب الشَّائلِ

والشَّول من الإبل: التي قد ارتفعَتْ ألبانُها، الواحدة شائل. والشُّوَّل من الإبل: اللواتي لقِحَتْ فرفعَتْ أذنابَها، والواحدة شائلة. قال الراجز:

كأنَّ في أذنابهنَّ الشُّوَّلِ ... مِن عَبَسِ الصَّيف قُرونَ الإيَّلِ

<<  <   >  >>