للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنهم: عمرو بن بَرّاقة بن منبِّه الشاعرِ، وزعموا أنَّه الذي يقول:

متَى تَجمَع القلبَ الذَّكيَّ وصارماً ... وأنفاً حميَّاً تجتنبْكَ المظالمُ

ومن بني ألهانَ وهم إخوةُ هَمْدان. واشتقاق ألْهَان من قولهم: " لَهِّنُوا ضيفَكم " أي أطعموه ما يتعلَّل به قبل إنَي القِرَى. وكأنَّ ألهانَ جمع لَهْن. واسمُ ما يأكله الضَّيف لُهْنة.

ومنهم: حَوشب بن التِّباعيّ بن مَسَانِ بن ذي ظُلَيم، كان سيِّدَهم بالشَّام، قُتِل يوم صِفِّين مع معاوية.

والحَوشَب: عُظَيم في باطنِ رُسْغ الفَرَس. ويقال: جملٌ حوشبٌ، إذا كان مُجْفَر الجنبين. وحوشبٌ الذي يقول فيه شاعرُ أهل العراق يُخاطب أهلَ الشَّام:

فإنْ تقتُلوا الصَّقرَ بن عمرِو بن مِحصِن ... فنحنُ قتلنا ذَا الكَلاع وحوشبا

واشتقاق التِّباعيّ من اتِّباع الشيء. يقال: تبِعته أتبَعه، إذا قَفَوْتَه لتلحقه. واتَّبعتُه، إذا قفوتَه فلحِقْته. وفي القرآن: " مُتَّبَعون " أي مُلحَقون. والله أعلم. والتَّبيع: الذي يَتبَعُك ولا يفارقك. والتَّبابع من هذا اشتقاقهُ، لاتِّباع بعضِهم بعضاً في الملك. والتُّبَّع: الظِّلّ، لاتِّباعه الشمس. وليس عليك في هذا الأمر تِبَاعةٌ ولا تَبِعةٌ.

<<  <   >  >>