للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وولَّب، إذا حرَّش عليه. ويقال: أَلبُ فلانٍ مع فلان أي ميلُه معه.

ومن بني مازن: قَتادة بن طارق بن أبي فَروة الشاعر.

ومنهم: زيد بن الأطْوَل، فارس وفيه يقول الشاعر:

فلو فعلَ الفوارسُ فعلَ زيد ... لأُبْنا غانمِينَ لنا وقيرُ

ومن رجالهم: مخِنَف بن سُلَيم، وهو بيت الأزْد بالكوفة. مْخَنف: مِفعل من قولهم: خنَفَ الرحلُ بأنفه، إذا أمالَه من كِبْر. والفرس خانف وخَنُوف، إذا أمالَ رأسَه في جريه أو تقريبه. والخِنَاف: ضربٌ من سير الإبل. والخَنيف: ثوبٌ من كَتَّان خَشنٌ. والجمع خُنُف، شبيهٌ بالخَيْش. ويقال: خَنفْتُ الأُتْرُجَّة، إذا قطعتها، والواحد من قَطْعها خَنِيفٌ أيضاً.

ومنهم: فَرّاص بن عُتيبة الشاعر، جاهلي.

ومن رجالهم: أبو ظَبْيانَ الأعرج، صاحبُ رايتِهم يومَ القادسيَّة. وفدَ على النبي صلى الله عليه وسلم وكتبَ له كتاباً، وله حديث. أبو ظبيان الأعرج اسمه عبدُ شمسِ بن الحارث، كان فارساً شاعراً، وكان في ألفين وخمسمائةٍ من العطاء، وكان كثير الغارة. وكان أبو ظَبْيان مضطجعاً بالعقيق فلم يُنْبهه إلاَّ حُصَيدةُ القحافيّ من خَثعَم، يقود جيشاً، وقوم أبي ظَبيان بهضْبة الأمعز، فركِبَ فرسَه ولم يأتِ قومه ولم يُعرِّج حتَّى طَعَن حُصَيدة فقتَلَه.

ويقال إنَّه مشَى إلى الأسَد فقتله. وأنشد:

<<  <   >  >>