للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن رجالهم: أبو أراكةَ بنُ مالكٍ، صاحبُ دار أراكةَ بالكوفة، كان شريفاُ. وأبو أراكة هو اسمُه. والأراكة: شجَرٌ معروف. ويقال أرِكَ بالمكان يأرَك أَرَكاً، إذا أقام به. وأَرِيكٌ: موضع. والأَريكة: الطِّنفَسة أو الوِسادة؛ والله أعلم. وقال أبو عبيدة: الأرائك: الفُرُش في الحجال أو في الكِلَل.

ومنهم: بنو أفصى بن نَذِير، وقد مرَّ تفسير أفصَى.

ومن رجالهم: زهير بن ذي السِّنّ بن وثَن بن أصغَر بن عمرو بن جَلِيحة، كان شريفاً، وهو ابنُ أخت جريرٍ.

وذو السنِّ معروف؛ والجمع أسنان. وسِنان الرمح معروف، والجمع أَسِنَّةٌ. والسِّنان: مصدر سانَّ البعيرُ الناقةَ يُسَنُّها سِناناً، إذا سعَى معها حتَّى يتسنَّمها.

والوثَنْ: الصنم الصغير، فكأنَّ الأصنامَ الكبارُ، والأوثانَ الصِّغار. ومنه قولهم: اسْتَوْثَنَت الإبلُ، إذا كان فيها صغارٌ وكبار.

واشتقاق جُلَيحة من الجَلَح، وهو مُنْحَسَر مقدَّم الرأس؛ أو من قولهم: شاة جَلْحاء: لا قرنَ لها، وروضةٌ جلحاء: لا شجرَ فيها. وقد سمَّت العربُ جُلاَحاً. ومن هذا اشتقاق رجل مُجَلِّح، إذا كان يُصمِّم على الشَّيء ويُقْدم عليه. وشجر مجلوحٌ، إذا أُكِل أعاليه. والجَلْحاء: موضع.

ومن رجالهم: شِقٌّ لكاهن، أحد كُهَّان الجاهليَّةِ المذكورين، كان عمره ثلثمَائةِ سنة.

<<  <   >  >>