للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنهم: ذو رُعَين، تصغير رَعْن. والرَّعن: أنْفُ الجبَل النّادر حتَّى يستطيل في الأرض. ورُعِنَ الرجلُ فهو مرعونٌ، إذا حَمِيتْ عليه الشَّمس. قال الشاعر:

كأنّه من أُوار الشَّمسِ مرعونُ

والرِّعان: جمع رَعْن. وسمِّيت البَصرة رَعْناءَ لأنَّها شُبِّهت برعن الجبل. وذو رُعَيْنٍ الذي يقول:

ألا مَن يشتري سَهراً بنومٍ ... سعيدٌ مَن يَبِيت قريرَ عينِ

فإنْ تكُ حِميرٌ غَدَرتْ وخانت ... فمعذرةُ الإله لِذِي رُعَيْن

وله حديث.

ومن قبائلهم: بطون ذي الكَلاع. والتكلُّع بلغتهم: التَّخالف. وأدرك ذو الكَلاَع الإسلامَ، وقُتِل يوم صفِّين مع معاوية. قال الشاعر، وهو شاعر أهلِ العراق من أصحاب عليٍّ رضوان الله عليه:

فإنْ تقتلوا الصَّقرَ بن عمرِو بن مِحْصن ... فإنّا قتلنا ذا الكَلاَع وحَوشبا

وحوشبٌ ذو ظُلَيم أيضاً. واسم ذي الكَلاَع سُمَيْفَعُ بن ناكور.

وسُميِفع: تصغير سَمْفَع إنْ كان أوْلُه مضموماً، وإلاَّ فهو مثل سَمَيدع والسَّمْفَعة: الجُرأة والإقدام في لغتهم. وناكور: فاعول من النُّكر والدَّهاء.

<<  <   >  >>