وبَكِيل: فعيل من قولهم: بكلتُ الشيء أبكلُه بَكْلاً، إذا خلطتَه، نحو الأَقِطِ بالسَّمن وغيره. وبَكَلت ولبَكت في معنىً واحد. ومثلٌ من أمثاله:" غَرثانُ فابكُلوا له ".
واشتقاق بَهِيلٍ من شيئين: إمَّا من قولهم: تباهَلَ القومُ، إذا تلاعَنُوا كأنَّهم يقولون: اللهم افعَلْ بأكذَبِنا وافعلْ وافعلْ! والبَهْلة: اللَّعنة. ومنه قوله جلّ ثناؤه:" ثمَّ نَبْتَهِلْ فَنجْعَلْ لَعْنَةَ الله على الكاذِبِين "، أو يكونُ من قولهم: ناقةٌ باهل، إذا لم تُصَرَّ.
ومن قبائلهم: بنو رُنْجَع، وهو فُنْعَل والنون زائدة. واشتقاقه إمّا من قولهم: رجَعتُ الشيء أرجِعه رَجْعَاً، إذا رددتَه؛ أو من الرَّجْع. والرَّجْع: الماء الجاري على وجهِ الأرض كالغدير ونحوِه. وذكر أبو عبيدةَ أنّ قوله عزّ وجلّ:" والسَّماءِ ذاتِ الرَّجْع " من هذا. والله أعلم. قال الشاعر:
أبيضَ كالرَّجْعِ رسُوبٌ إذا ... ما ثاخ في محتفَلٍ يختلي
ومنهم: بنو قَفَاعة. وقَفَاعة: فَعالة من القَفْعاء، وهو ضربٌ من النبت؛ أو من القُفَّاع، وهون داءٌ يصيب الإنسانَ فتنقبَّض أصابعُه.