ومنهم: الحارث بن مَنْدَلة، كان غَزا غَزاةً فلم يَرجِع، فلذلك قال عامر ابن جُوَيْن:
فواللهِ لا أعطى مليكاً ظُلامةً ... ولا سُوقةً حتىّ يؤوب ابنُ مَندَلهْ
والمندَل: العُود الذي يُتبخَّر به.
ومن بطونهم: بنو حَوْتكة بمِصر. والحَوتك: الصَّغير من كلِّ شيء. وحواتك النَّعام: رئالها: وفيهم يقول زُهَير بن جَناب:
أحَوتكَ يا بن أسلمَ أنَّ قوماً ... عَنْوكم بالمساءة قد عَنَوني
ومن بني ليث بن سُود: بنو عسدِ هُذَيم، قبيلٌ عظيم كان حضَنَه عبدٌ أسود يقال له هُذَيم، فنُسِب إليه. وهذيم: تصغير هَذْم. والهَذْم: القطع.
ومن بطونهم: جُهَينة، قبيلٌ عظيم. وقد مرّ تفسيره. وأخوه: سعد. وسعدٌ وجُهينةُ هما ابنا صُحَارٍ، وسُمُّوا بذلك لأنَّهم أوّلُ من أصحَرَ من الحجاز، أي ظهر وبدا. قال عبّاس بن مرداس: