ومن رجالهم: جُهَيم بن الصّلْت بن مَحْرَمة، الذي رأى الرؤيا يوم بدر. وكان قيس بن مَخرمة يمكُو فيُسمع مُكاؤه من حِراء. وجُهَيم: تصغير جَهْم والجهم: الغليظ الوجه، وبه سمِّي الأسد جَهْماً. وكُلّ كثيفٍ جهمٌ. ومنه الجَهام من السحاب: الذي قد هَراقَ ماءَه. ومنه تجهَّمتُ الرجلَ، إذا أَغلظتَ له. وقد سمَّت العرب جَهْماً، وجُهَيما، وجاهمة، وجَيْهَماً الياء زائدة، وجَهْمَناً النون زائدة كزيادتها في رَعْشَنٍ، وهو اسم بطنٍ من العرب.
ومن رجالهم: مِسطَح بن أُثاثة بن عبّاد بن المطّلب، وهو ممن خاضَ في الإِفك. واشتقاق مِسطَح من شيئين: إمّا من عمود الخباء الذي يلي السِّطاع، والجمع مساطح. قال الشاعر:
تعرَّضَ ضَيْطارُو فُعالَة دونَنا ... وما خيرُ ضيطارٍ يقلِّب مسطحا
أو هو من السَّطْح، وهو مِربد التَّمرِ بلغة أهل نجد. والسَّطح معروف. والسُّطَّاح: نبتٌ. والسَّطيح: الزَّمن الذي لا يُطيق الحركة. وسَطِيحٌ الكاهنُ معروف. والسَّطيحة: مَزَادة من أديمين. وأثاثة: فُعالة مَّا من أثَّ النبت يئث أثّاً إذا كثُقت أغصانُه، ومن أَثاثِ البيت وهو متاعُه من فَرْشٍ أو غير ذلك. قال الشاعر:
أشاقَتك الظعائنُ يومَ بانوا ... بذي الزِّيِّ الجميلِ من الأُثاثِ
ومنهم: يزيد بن رُكانة، وكان أشدَّ الناس بطشاً، ويقال إنّه الذي صرعَه