للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والسَّبَّاق فعّال من قولهم: سبق يسبِق سبْقاً. فالسَّبْق المصدر، والسَّبَق الرهن بينَ المتسابقَين. ويقال: فلانٌ سِبقُ فلانٍ، إذا سابَقَه، كما قالوا قِرنُ فلانٍ. وقد سمَّت العرب سابقاً وسبَّاقاً. وكان بنو السَّبَّاقِ أوَّلَ مَن بغَى بمكة فأُهلِكوا.

ومن رجالهم: طلحة، وأبو عثمان، وأبو سعدٍ، بنو أبي طلحة بن عبد العُزّى وهم أَصحاب اللواء، قُتِلوا يومَ أحدٍ كُفّاراً. وقد مرَّ تفسير هذه الأسماء.

ومنهم: عثمانُ بن طلحة، وهو الذي أخَذَ منه النبي صلى الله عليه وسلم المفتاحَ يومَ الفتح ثم ردَّه عليه وقل: " إنَّ اللهَ يأمرُكم أنْ تؤدُّوا الأماناتِ إلى أهلها ".

ومنهم: قاسط بن شُريح بن عُثمان بن عبد الدار، قُتِل يومَ أحدٍ ومعه اللواءُ كافراً. واشتقاق قاسط من قولهم قسَطَ عليه إذا جار؛ وأقسط، إذا عدل. وكلاهما في التنزيل: " إن الله يحبُّ المُقْسِطين " وفيه: " وأمَّا القاسِطُون فكانوا لجهنَّمَ حَطَبا ". وقد سمَّت العرب قاسطاً، وقُسَيطاً. وشريح: تصغير شَرح. وشَرح: مصدرُ شرحتُ الأمرَ أو الشيءَ أشرحه شرحاً، إذا كشفتَ عنه، أي أوضحتَه. وبنو شَرحٍ: بطن من طيِّئ. وقد سمَّوا شَرْحاً، وشُريحاً، ومِشْرحاً.

من رجالهم: هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، وهو الذي عَقَد الحِلف بين المطيَّبين، وقد مرَّ تفسيره.

ومنهم: مصعَب بن عُمَير، صاحبُ لواءِ النبي صلى الله عليه وسلم، وقد مرّ تفسير مُصعَب وعُمَير.

<<  <   >  >>