الترجمة الإنجليزية المسماة ( THE GOOD NEWS BIBLE) :، والصادرة عام ١٩٧٨ - ١٩٧٧، تستخدم كلمة (خلقني)، فتقول: The lord created me" " بدلاً من قوله: (الرب قناني).
وهو ذات الصنيع الذي صنعته نسخة الرهبانية اليسوعية، ففيها:"الرب خلقني أول طرقه، قبل أعماله"، وهكذا فهذه الحكمة مخلوقة قديماً، وهي مُبدأة من قبل الجبال والتلال.
وفي حكمة ابن سيراخ "قبل كل شيء خُلقت الحكمة"(ابن سيراخ ١/ ٤)، وتحديداً "قبل الدهور، ومنذ البدء خلقني، وإلى الدهور لا أزول"(سيراخ ٢٤/ ٩)، فهي ليست حكمة الله الأزلية، بل حكمته التي أعطاها الحكماء فتجسدت فيهم، وفي مقدمتهم سليمان الحكيم، والذي "رأوا حكمة الله فيه "(الملوك (١) ٣/ ٢٨).
والمتأمل بتجرد للنص؛ لن يجد صعوبة لفهم نوع الحكمة التي تتحدث في النص السالف، فهي ثمينة " لأن الحكمة خير من اللآلئ، وكل الجواهر لا تساويها"(الأمثال ٨/ ١١).
وهي بشرية "فم الصديق ينبت الحكمة"(الأمثال ١٠/ ٣١).
وأول درجات هذه الحكمة البشرية مخافة الله "بدء الحكمة مخافة الله"(الأمثال ٩/ ١٠).
وأيضاً هذه الحكمة البشرية هي هبة الله للإنسان "الرب يعطي حكمة من فمه: المعرفة والفم"(الأمثال ٢/ ٦).