للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضمرة (- ١٧٤ هـ) وغيرهم. ومنهم من أجازها كبقية الكلاعي (- ١٩٧ هـ) وعكرمة بن عمار (- ١٥٩ هـ) ومالك بن أنس (- ١٧٩ هـ) وغيرهم» (١).

ووفق الدكتور العش في تفسيره تطور موقف الصدر الأول من تقييد العلم محبة وبُغضاً، إلاَّ أنه يتفق وتطور الحياة الإسلامية السياسية والاجتماعية، ولسنا نشاطره رأيه في إيجاب هذا التقسيم، لأنه في ذاته مجرَّد اقتراح أو اصطلاح، فقد جعل الأجيال أربعة وحدَّدَ لكل جيل أربعين سنة (٢)، وربما كان هذا التحديد «يوافق المدة التي يستطيع أنْ ينقطع فيها العالم في حقل العلم، ويوافق طبقات العلماء ونقل بعضهم عن بعض» (٣)، ولكنه - على كل حال - تحديد زمني محصور في نطاق الزمن وحده، فأقل ما يفترض فيه الدقة التامة - وهي غير ميسَّرة - فقد تخالف وفيات بعض الرُواة هذا التحديد الزمني في قليل أو كثير فلا يسلم القول بهذا التقسيم. ويبدو لنا أنه ما يزال في وسعنا الاستفادة من


(١) " تقييد العلم " للخطيب البغدادي. مقدمة الناشر: ص ٢١ - ٢٢.
(٢) وإليك هذه الأجيال الأربعة كما أوردها الدكتور العش في مقدمة " تقييد العلم ": ص ١٧.
١ - عهد الرسول والصحابة الأولين، وينتهي حوالي سنة ٤٠ هـ بوفاة آخر الخلفاء الراشدين.
٢ - عند التابعين المتأخِّرين وينتهي حوالي سنة ٨٠ في أواخر عهد عبد الملك بن مروان.
٣ - عهد التابعين المتأخرين وينتهي حوالي سنة ١٢٠ في أواخر خلافة هشام بن عبد الملك.
٤ - عهد الخالفين وينتهي حوالي سنة ١٦٠.
(٣) " تقييد العلم ". مقدمة الناشر: ص ١٧.