للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والسلام عليه صلى الله عليه وسلم يقابله سلام الله تعالى على المصلّي عليه عشرا، وسلام من الله عز وجل أفضل من مئة ألف ألف ألف جنّة، فناهيك بها من منّة وأي منّة.

[- ومنها: أن المرة الواحدة منها تمحو ذنوب ثمانين سنة]

، وتكفّ الحافظين عن أن يكتبا عليه ذنبا ثلاثة أيام، وتحفظ من دخول النار.

أخرج أبو الشيخ وأبو سعد في «شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم» :

«من صلّى عليّ مرة واحدة فتقبّلت «١» .. محا الله عنه ذنوب ثمانين سنة» «٢» .

ويروى: «من صلّى عليّ صلاة واحدة.. أمر الله تعالى حافظيه ألّا يكتبا عليه ذنبا ثلاثة أيام» .

ويروى أيضا: «من صلّى عليّ صلاة واحدة.. لم يلج النار حتى يعود اللبن في الضرع» ، قال الحافظ السخاوي: (وفي ثبوتهما نظر) ، وقال أيضا في أولهما: (لم أقف له على سند) «٣» .

[- ومنها: أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة.]

أخرج جمع لكن بسند ضعيف جدا: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «يا أيها الناس؛ إنّ أنجاكم يوم القيامة من أهوالها ومواطنها.. أكثركم عليّ صلاة في دار الدنيا، إنه قد كان في الله وملائكته كفاية إذ يقول: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ الآية، فأمر بذلك المؤمنين ليثيبهم عليه» «٤» .


(١) في هامش (ب) : (قوله: «فتقبّلت» أي: بأن كانت من مسلم لا كافر، ولو مسلم فاجر) .
(٢) كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٢٥٩) لأبي الشيخ وأبي سعد في «شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم» وقال: (ولم أعرف سنده) .
(٣) القول البديع (ص ٢٥٩) .
(٤) قال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٢٥٩) : (أخرجه أبو القاسم التيمي في «الترغيب» له، وعنه ابن عساكر، وأبو اليمن من طريقه، والخطيب، ومن طريقه ابن بشكوال [في «القربة» (٤٥) ] ، وأخرجه الديلمي في «مسند الفردوس» [٨١٧٥] من طريق ابن لال) .

<<  <   >  >>