للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[- ومنها: أنها سبب لرضا الله تعالى.]

أخرج جمع بسند ضعيف، بل فيه من اتّهم بالكذب: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «من سرّه أن يلقى الله راضيا- وفي لفظ: وهو عنه راض-..

فليكثر من الصلاة عليّ» «١» .

[- ومنها: أنها سبب لغشيان الرحمة.]

أخرج البزار بسند حسن- وإن كان فيه راو منكر الحديث، وآخر ضعيف؛ لأن له شواهد، مع أنهما قد وثّقا-: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر، فإذا أتوا عليهم.. حفّوا بهم، ثم بعثوا رائدهم إلى السماء إلى رب العزة تبارك وتعالى» أي: إلى محل مناجاته لتعاليه تعالى عن الجهة، كما أشار لذلك صلى الله عليه وسلم بقوله: (تبارك وتعالى) ، «فيقولون: ربّنا أتينا على عباد من عبادك يعظّمون آلاءك، ويتلون كتابك، ويصلّون على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ويسألونك لآخرتهم ودنياهم، فيقول تبارك وتعالى: غشّوهم رحمتي، فيقولون: يا رب؛ إن فيهم فلانا الخطّاء إنما اعتبقهم اعتباقا «٢» ، فيقول تبارك وتعالى: غشّوهم رحمتي، فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم» «٣» .

[- ومنها: أنها سبب للأمان من سخط الله تعالى.]

جاء عن علي كرم الله تعالى وجهه بسند فيه رجل متّهم: أنه قال: لولا أن


(١) قال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٢٦٢) : (أخرجه الديلمي في «مسند الفردوس» له، وابن عدي في «الكامل» [٥/ ١٨] ، وأبو سعد في «شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم» له) .
(٢) في هامش (ب) و (ج) : (اعتبق- بالعين المهملة- أي: لزق ولحق بغيره) .
(٣) كذا عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٢٦٢) فقال: (رواه البزار، وسنده حسن وإن كان فيه زائدة بن أبي الرقاد، وهو منكر الحديث، وزياد النميري وهو ضعيف؛ فإن لحديثهما شواهد، مع أنهما قد وثقا أيضا، والله أعلم) ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١٠/ ٨٠) .

<<  <   >  >>