للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحسبه موضوعا) اهـ «١» وروي موقوفا من كلام جعفر الصادق.

قال ابن القيّم: (وهو أشبه برواية محمد بن حمير، قال: من صلّى على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب.. صلّت عليه الملائكة غدوة ورواحا ما دام اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتاب) «٢» .

وأخرج الطبرانيّ: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان يوم القيامة..

يجيء أصحاب الحديث ومعهم المحابر، فيقول الله تعالى لهم: أنتم أصحاب الحديث، طالما كنتم تكتبون الصلاة على نبيّي صلى الله عليه وسلم، انطلقوا إلى الجنة» ، لكن قال الخطيب: (إنه موضوع) ، ورواه الديلمي من طريق آخر، والنميري كذلك بلفظ قريب من الأول وهو ضعيف، وقد ذكره ابن الجوزي في كتابه «٣» .

نعم؛ جاء عن الثوري: (لو لم يكن لصاحب الحديث فائدة إلا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. كفاه؛ فإنه يصلّى عليه ما دام في ذلك الكتاب) «٤» صلى الله عليه وسلم.

[في ذكر منامات حسنة لأصحاب الحديث]

وقد رئي لأصحاب الحديث منامات حسنة صالحة، فيها المغفرة أو النعيم العظيم لهم بسبب كتابتهم الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.

وقد رئي أحمد يقول: لو رأيت صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب كيف تزهر بين أيدينا «٥» .


(١) تفسير ابن كثير (٣/ ٥١٦) .
(٢) «جلاء الأفهام» (ص ٩٠) .
(٣) أخرجه الخطيب في «تاريخه» (٤/ ١٨٠) ، وابن عساكر في «تاريخه» (٥٦/ ٣٣٨) ، وابن بشكوال في «القربة» (٤٣) ، والديلمي في «الفردوس» (٩٨٣) ، وابن الجوزي في «الموضوعات» (١/ ١٨٩) .
(٤) أخرجه الخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص ٣٦) ، وابن بشكوال في «القربة» (٤٨) .
(٥) أخرجه ابن بشكوال في «القربة» (٦٨) ، والرائي هو الحسن بن محمد البغدادي الزعفراني.

<<  <   >  >>