للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الثامن: في يوم الجمعة وليلتها]

. مرّ في ذلك أحاديث أوائل (الفصل الرابع) في مبحث (أنه صلى الله عليه وسلم يبلغه سلام من يسلّم عليه، وأنه يردّ على من يسلّم عليه) «١» ، وبقيت في ذلك أحاديث كثيرة، ومن ثمّ كتب عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه: أن انشروا العلم يوم الجمعة، فإن غائلة العلم النسيان، وأكثروا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة «٢» .

قال الشافعي رضي الله تعالى عنه: (أحبّ كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشد استحبابا) اهـ «٣»

منها: «من صلّى عليّ يوم الجمعة مئتي صلاة.. غفر له ذنب مئتي عام» أخرجه الديلمي، ولا يصح «٤» .

وفي رواية ضعيفة: «الصلاة عليّ نور على الصراط، ومن صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة.. غفرت له ذنوب ثمانين عاما» «٥» .

وفي أخرى للدارقطني: «من صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة.. غفر الله له ذنوب ثمانين سنة» ، قيل: يا رسول الله؛ كيف الصلاة عليك؟ قال:

«تقول: اللهمّ؛ صلّ على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمّي، وتعقد واحدة» «٦» وحسّنها العراقي، ومن قبله أبو عبد الله بن النعمان، قيل:

ويحتاج إلى نظر.

وفي أخرى للخطيب: «من صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة.. غفر الله


(١) انظر (ص ١٥٤) .
(٢) أخرجه ابن بشكوال في «القربة» (١١١) .
(٣) الأم (٢/ ٤٣٢) .
(٤) كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٣٧٨) إلى الديلمي.
(٥) أخرجه الديلمي في «الفردوس» (٣٨١٤) ، وابن بشكوال في «القربة» (١٠٩) .
(٦) كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٣٨١) للدارقطني مرفوعا، وذكره الكناني في «تنزيه الشريعة» (٢/ ٣٣١) ، والعجلوني في «كشف الخفاء» (١/ ١٦٧) .

<<  <   >  >>