للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأردتم ألا يوجد له ريح.. فاذكروني عند أول قضمة» ولا يصح مرفوعا «١» ، والأشبه: أنه من كلام ابن المسيّب.

[الثالث والثلاثون: عند نهيق الحمير]

، أخرج الطبراني وابن السّنّي: «لا ينهق الحمار حتى يرى شيطانا أو يتمثّل له شيطان، فإذا كان ذلك..

فاذكروا الله وصلوا عليّ» «٢» ، ومن ثمّ سنّ التعوّذ حينئذ كما في حديث «٣» ؛ لما يخشى من شر ذلك الشيطان وشر وسوسته، فيلجأ إلى الله في دفعه متوسلا إليه بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم.

الرابع والثلاثون: عقب الذنب لتكفّره

، كما مر في مبحث (كونها كفارة للذنوب) «٤» ومرّ ثمّ أيضا: أنها زكاة لنا، والزكاة تتضمن: النماء، والبركة، والطهارة، والتكفير يتضمن محق الذنوب، فتضمّن الحديثان: أنها تطهر النفس من رذائلها، وتنمّيها وتزيد في كمالها، وإلى هذين يرجع كمال النفس، فعلم أنه لا كمال لها إلا بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، التي هي من لوازم محبته ومتابعته وتقديمه على كل من سواه من المخلوقين صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا.

[الخامس والثلاثون: عند عروض حاجة]

مرّ فيه حديث في (الثامن عشر) «٥» ، وحديث في مبحث (كون الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم تنفي الفقر) «٦» ، وجاء عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه كيفية صلاة ثنتي عشرة


(١) ذكره الديلمي في «الفردوس» (١٠٦٨) ، وانظر «تنزيه الشريعة» (٢/ ٢٦١) إتماما للفائدة.
(٢) عمل اليوم والليلة (٣١٤) ، وعزاه الحافظ ابن حجر في «الفتح» (٦/ ٣٥٣) للطبراني.
(٣) حديث التعوذ لسماع النهيق أخرجه البخاري (٣٣٠٣) ومسلم (٢٧٢٩) ولفظه: «إذا سمعتم صياح الدّيكة.. فاسألوا الله من فضله؛ فإنها رأت ملكا، وإذا سمعتم نهيق الحمار.. فتعوذوا بالله من الشيطان فإنه رأى شيطانا» .
(٤) انظر (ص ١٤٧) .
(٥) انظر (ص ٢٢٩) .
(٦) انظر (ص ١٧٧) .

<<  <   >  >>