ركعة (ثم عقب التشهّد يصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يكبّر ويسجد، ويقرأ ساجدا «الفاتحة» سبعا، وآية الكرسي سبعا، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ... إلى قدير عشرا، ثم يقول: اللهمّ؛ إني أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، واسمك الأعظم، وجدّك الأعلى، وكلماتك التامة، ثم يسأل حاجته، ثم يرفع رأسه، ثم يسلّم) . وسندها واه بمرّة، وذكره ابن الجوزي في «كتابه»«١» . وروي عن ابن جريج من حديث أبي هريرة وطرقه كلها واهية، لا سيما وهو معارض بالنهي الصحيح عن القراءة في الركوع والسجود، وأيضا ففيه السجود بين التشهد والسلام من غير سهو، وهو مبطل للصلاة.
ومعنى (معاقد العز من عرشك) : أنه كما يقال: عقدت هذا الأمر بفلان؛ لكونه قويّا عالما.. فالأمانة والقوة والعلم معاقد الأمر به، وسبب ذلك؛ أي: بالأسباب التي أعززت بها عرشك حتى أثنيت عليه بقولك:
و (منتهى الرحمة من كتابك) : كأنه أراد به آيات سعة رحمته سبحانه وتعالى وكثرة أفضاله، أو الآيات التي يستوجب قارئها أو العامل بها ذلك، ذكره المدينيّ.
وجاء:«من كانت له إلى الله حاجة، أو إلى أحد من بني آدم..
فليتوضأ، وليحسن وضوءه، وليصلّ ركعتين، ثم يثني على الله تعالى، ويصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل برّ، والسلامة من كل ذنب، لا تدع لي ذنبا.. إلا غفرته، ولا همّا.. إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا.. إلا قضيتها يا أرحم الراحمين» أخرجه الترمذي وابن ماجه