للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والطبراني وغيره، وقال الترمذي: (غريب وفي إسناده مقال، وفائد راويه ضعيف) اهـ «١»

وذكر ابن الجوزي له في «الموضوعات» «٢» .. مردود؛ فقد قال الحاكم: (حديث فائد مستقيم؛ إلا أن الشيخين لم يخرّجا له، وإنما أخرجت حديثه شاهدا) «٣» ، وقال ابن عديّ: (هو مع ضعفه يكتب حديثه) «٤» ، وفي الجملة هو حديث ضعيف جدا، يكتب في فضائل الأعمال، وأما كونه موضوعا.. فلا، قاله السخاويّ «٥» ، لكن قال السبكيّ وغيره: محل العمل بالحديث الضعيف ما لم يشتد ضعفه، وإلا.. لم يعمل به في الفضائل أيضا.

وجاء بسند ضعيف: «من كانت له حاجة إلى الله.. فليسبغ الوضوء وليصلّ ركعتين، يقرأ في الأولى ب (الفاتحة) و (آية الكرسي) ، وفي الثانية ب (الفاتحة) و (آمن الرسول) ، ثم يتشهّد ويسلّم ويدعو بهذا الدعاء:

اللهمّ؛ يا مؤنس كلّ وحيد، ويا صاحب كلّ فريد، ويا قريبا غير بعيد، ويا شاهدا غير غائب، ويا غالبا غير مغلوب، يا حيّ يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا بديع السماوات والأرض؛ أسألك باسمك الرحمن الرحيم، الحيّ القيوم، الذي عنت له الوجوه، وخشعت له الأصوات، ووجلت له القلوب من خشيته: أن تصلّي على محمد، وعلى آل محمد، وأن تفعل بي كذا؛ فإنه تقضى حاجته» «٦» .


(١) أخرجه الترمذي (٤٧٩) ، وابن ماجه (١٣٨٤) ، والطبراني في «الأوسط» (٣٤٢٢) .
(٢) الموضوعات (٢/ ٦١) .
(٣) المستدرك (١/ ٣٢٠) .
(٤) الكامل (٦/ ٢٦) .
(٥) القول البديع (ص ٤٣٢) .
(٦) ذكره الإمام السيوطي في «اللآلىء المصنوعة» (٢/ ٤١) ، وعزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (٤٣٢) للديلمي في «الفردوس» ، ولأبي القاسم التيمي في «الترغيب» .

<<  <   >  >>