للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التامة والصلاة القائمة؛ صلّ على محمد، وارض عنه رضا لا سخط بعده..

استجاب الله دعوته» «١» .

وروى البخاري: «من قال حين يسمع النداء: اللهمّ؛ ربّ هذه الدعوة التامة ... » «٢» إلخ ما ذكره، المراد منهما بعد فراغه، لرواية مسلم السابقة:

«ثم صلّوا عليّ، ثم سلوا الله ... » إلخ.

وأخرج ابن أبي عاصم عن أبي الدّرداء: أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا سمع المؤذن يقيم: «اللهمّ؛ ربّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة؛ صلّ على محمد، وآته سؤله يوم القيامة» «٣» وكان يسمعها من حوله صلى الله عليه وسلم، ويحبّ أن يقولوا مثل ذلك إذا سمعوا المؤذن، ومن قال مثل ذلك إذا سمع المؤذن.. وجبت له شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

وأخرجه الطبراني لكن بلفظ: «كان إذا سمع النداء.. قال: اللهمّ؛ ربّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة؛ صلّ على محمد عبدك ورسولك، واجعلنا في شفاعته يوم القيامة» ، قال صلى الله عليه وسلم: «من قال هذا عند النداء.. جعله الله في شفاعتي يوم القيامة» «٤» .

وسؤله: حاجته من نحو: الشفاعة العظمى، والحوض، ولواء الحمد، والوسيلة، وغير ذلك مما أعدّه الله تعالى له صلى الله عليه وسلم.

وأخرج الطبراني بسند فيه راو ليّن الحديث: «من قال حين يسمع النداء:

أشهد ألاإله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله،


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٣٣٧) ، والطبراني في «الأوسط» (١٩٦) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (٤٦) .
(٢) أخرجه البخاري (٦١٤) ، وابن حبان (١٦٨٩) ، وأبو داود (٥٢٩) ، والترمذي (٢١١) وغيرهم.
(٣) أخرجه ابن أبي عاصم في «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (٧٥) .
(٤) المعجم الأوسط (٣٦٧٥) .

<<  <   >  >>