وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون، وسلم تسليما كذلك، وعلينا معهم) .
فهذه الكيفية قد جمعت الوارد في معظم كيفيات التشهد التي هي أفضل الكيفيات كما مرّ، وسائر ما استنبطه العلماء رضي الله تعالى عنهم من الكيفيات، وادّعوا أنها أفضل، وزادت عليهم زيادات بليغة، تميزت بها، فلتكن هي الأفضل على الإطلاق.
ثم رأيت اليافعي رحمه الله تعالى قال:(ينبغي أن يجمع بين الكيفيات الثلاث فيقول ... ) ، وذكر بعض هذه الكيفية.
وبعض المحققين قال:(لو جمع بين ما في الحديث، وأثر الشافعي رضي الله تعالى عنه، وما قاله القاضي حسين.. لكان أشمل) اهـ
وهذه الثلاث مذكورة في هذه الكيفية التي استنبطتها، مع ما فيها من الزيادات.
وقال المحقق الكمال بن الهمام:(كل ما ذكر من الكيفيات موجود في:
«اللهم؛ صلّ أبدا أفضل صلاتك على سيدنا عبدك ونبيك ورسولك محمد وآله وسلم عليه تسليما كثيرا، وزده شرفا وتكريما، وأنزله المنزل المقرب عندك يوم القيامة» ) اهـ
ولا شك أن الكيفية التي ذكرتها مشتملة على جميع ما في هذه وزيادة، فلتكن أولى منها وأفضل.
ونقل ابن مسدي عن جمع من الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين ومن بعدهم: أن هذا لا يوقف فيه مع المنصوص، وأن من رزقه الله تعالى بيانا، فأبان عن المعاني بالألفاظ الفصيحة المباني، الصريحة المعاني، مما يعرب عن كمال شرفه صلى الله عليه وسلم، وعظيم حرمته.. كان ذلك واسعا، واحتجوا بقول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه:(فأحسنوا الصلاة على نبيكم صلى الله عليه وسلم؛ فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه) .
وحاول بعضهم كيفية تجمع جميع ما مر من الوارد، وهي: (اللهم؛ صلّ