للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال: (سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتنة، ماذا أنزل من الخزائن؟! من يوقظ صواحبَ الحجرات؟ يا رُبَّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) (١).

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه-أتاه ليلاً- وفاطمةَ بنت النبي عليه الصلاة والسلام ليلة فقال: (ألا تصليان) (٢).

رابعًا: أنها شرفُ المؤمن وعُلاه ورفعته

عن سهل بن سعد قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، عِشْ ما شئت فإنك ميت، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس) (٣).

خامسًا: أن وقتها أحسن الأوقات للقرب من الله تعالى

عن عمرو بن عبسة أنه سمع النبي يقول: (أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن) (٤).

سادسًا: أن الله يعجب من أهل هذه الصلاة

عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عجب ربنا عز وجل من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحيِّه إلى صلاته، فيقول ربُّنا: أيا ملائكتي، انظروا إلى عبدي، ثار من فراشه ووطائه، ومن بين حيه وأهله إلى صلاته، رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي .. ) (٥).


(١) رواه البخاري (١/ ٣٧٩).
(٢) رواه البخاري (١/ ٣٧٩) ومسلم (١/ ٥٣٧).
(٣) رواه الطبراني، المعجم الأوسط (٤/ ٣٠٦)، وهو حسن.
(٤) رواه الترمذي (٥/ ٥٦٩)، والحاكم (١/ ٤٥٣)، وهو صحيح.
(٥) رواه أحمد (٧/ ٦١)، وهو حسن.

<<  <   >  >>