للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: ١٠٦]. وقال: {وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا} [يونس: ٢٧].

وهناك شيء آخر وهو أن السوق والسحب إلى السعير سيكون على الوجوه، قال تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ} [القمر: ٤٨]، وقال: {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: ٣٤].

فإذا ما كان صاحبه في النار فإن الإحراق وتلقيَ النار والكي والتقليب فيها ينال منه الوجه أوفرَ نصيب، قال تعالى: {وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} [إبراهيم: ٥٠]، وقال: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [المؤمنون: ١٠٤]، وقال: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا} [الأحزاب: ٦٦].

أسباب دخول النار -وقانا الله منها-:

هناك أسباب كثيرة من الأعمال والأقوال تودي بصاحبها إلى جهنم، وقد ذكر القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة من ذلك شيئًا كثيراً، ترجع كلها إلى معصية الله ومعصية رسله، وتبدأ هذه المعاصي من الكفر فما دونه، وسأسرد ما تيسر جمعه من هذه الأسباب من غير ذكر أدلتها؛ طلبًا للاختصار، وهي:

١ - الإشراك بالله تعالى.

٢ - التكذيب للرسل

٣ - الكفر

٤ - النفاق

٥ - الحسد

٦ - الكذب

٧ - الخيانة

<<  <   >  >>