(٧) وإن اليهود يتفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
(٨) وإن يثرب حرام جوفها لأجل هذه الصحيفة.
(٩) وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل، وإلى محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
(١٠) وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها.
(١١) وإن بينهم النصر على من دهم يثرب ... على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم.
(١٢) وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم «١» .
وبإبرام هذه المعاهدة صارت المدينة وضواحيها دولة وفاقية، عاصمتها المدينة ورئيسها- إن صح هذا التعبير- رسول الله صلّى الله عليه وسلم، والكلمة النافذة والسلطان الغالب فيها للمسلمين، وبذلك أصبحت المدينة عاصمة حقيقية للإسلام.
ولتوسيع منطقة الأمن والسلام عامد النبي صلّى الله عليه وسلم قبائل أخرى في المستقبل بمثل هذه المعاهدة، حسب الظروف، وسيأتي ذكرها.