للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحدود تخفيف لأهلها، وقد وعده الله بالعذاب العظيم في الآخرة، وإما للمصلحة التي ترك لأجلها قتله «١» .

وهكذا وبعد شهر أقشعت سحابة الشك والارتياب والقلق والاضطراب عن جو المدينة، وافتضح رأس المنافقين افتضاحا لم يستطع أن يرفع رأسه بعد ذلك، قال ابن إسحاق: وجعل بعد ذلك إذا أحدث الحدث كان قومه هم الذين يعاتبونه ويأخذونه ويعنفونه. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم لعمر: كيف ترى يا عمر؟ أما والله لو قتلته يوم قلت لي اقتله لأرعدت له أنف، ولو أمرتها اليوم بقتله لقتلته. قال عمر: قد والله علمت لأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم أعظم بركة من أمري «٢» .


(١) صحيح البخاري ١/ ٣٦٤، ٢/ ٦٩٦، ٦٩٧، ٦٩٨، زاد المعاد ٢/ ١١٣، ١١٤، ١١٥ وابن هشام ٢/ ٢٩٧ إلى ٣٠٧.
(٢) ابن هشام ٢/ ٢٩٣.

<<  <   >  >>