للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولًا: أهم ملامح التطورات العالمية المعاصرة

غني عن القول، أنه لا يمكن الإحاطة بخضم التطورات العالمية المعاصرة في الحيز المتاح هنا، ولكن سيحاول المؤلف -فيما يلي- الإشارة إلى بعض ملامح التطور الأكثر تأثيرًا على التربية من هذا الخضم:

١- السرعة الفائقة للتغيرات التي تحدث في مختلف جوانب الحياة المعاصرة.

٢- الاتجاه إلى تكوين كيانات بشرية كبرى تملك القدرة على التأثير في الاقتصاد العالمي مثل: الوحدة الأوربية، وتجمع جنوب شرق آسيا، وتجمع أمريكا

وكندا والمكسيك.

٣- الاتجاه نحو سيطرة الدول المتقدمة على العالم النامي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا من خلال عولمة المبادئ بعض المبادئ والعلاقات مثل اتفاقية التجارة العالمية، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، وشئون كل من الإسكان والطفل، إضافة إلى السيطرة العلمية والتقنية.

٤- استخدام المعونات والقروض التي تمنحها الدول المتقدمة للدول النامية وسيلة لتوجيه حركة المجتمعات المتلقية.

٥- خضوع قرارات المنظمات الدولية -في كثير من الأحيان- لمصالح الدول الكبرى، الأمر الذي يؤثر سلبيا على مصداقية هذه المنظمات, وعلى مصالح الدول الصغرى في الوقت نفسه.

٦- الاتجاه في النظم السياسية نحو النظام الديموقراطي وفي النظم الاقتصادية نحو النظام الرأسمالي، وتكوين كيانات اقتصادية عابرة للقارات.

٧- تشجيع المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات, وإزاحة العقبات التي تحد من مشاركة الجماهير أو تحجمها "٣، ١٤٩".

٨- استمرار اتساع الفجوة الحضارية بين الدول المتقدمة والدول النامية.

٩- اختلاط الثقافات والحضارات، وشحوب الهوية القومية، والتحول إلى العصر الكوني، وضعف السيادة الإقليمية والوطنية.

١٠- رفض مصدري التقنية من الدول المتقدمة تزويد مستورديها من الدول النامية بالمعلومات عن التقدم المعاصر أو المتوقع، بل إن المعلومات التي

<<  <   >  >>