عالجنا أهم مجالاته المتصلة بتنفيذ المناهج الدراسية. وهي تلكم المجالات المتعلقة بعملية التدريس. ولقد مررنا سريعًا على التخطيط للتدريس فصلًا أو عامًا، وكذلك الأمر بالنسبة لتدريس وحدة أو موضوع. ولكننا ركزنا على سد بعض الثغرات في الأدبيات المنشورة بتناول مجالات لم تحظ بالعناية اللائقة بها من وجهة نظر المؤلف. من أمثلة هذه المجالات: التخطيط للتربية الميدانية، والتخطيط لبداية ناجحة في التدريس والتخطيط للعمل اليومي.
وقد أعطينا عناية خاصة لمجالين من مجالات التخطيط: الأول, هو تخطيط الدرس, حيث قدمنا أنموذجًا يمكن أن يستفيد منه كل من المدرسين وطلاب التربية الميدانية، والثاني، هو التخطيط لاستثمار الفروق الفردية بين المتعلمين. وذلك لكون هذا الاستثمار أصبح من أكثر ملامح التربية المعاصرة، ومن الجوانب المهمة لاستثمار الطاقة البشرية في عصر أصبح الذكاء البشري المعبر الأساسي للإبداع العلمي والتقني، كما أصبح من أشد الميادين تنافسًا بين الأمم.