[الفصل التاسع: أهم خصائص المجال الدراسي والثقافة والعلمية والتقنية]
[مقدمة الفصل التاسع]
...
الفصل التاسع: أهم خصائص المجال الدراسي والثقافة العلمية والتقنية
[مقدمة الفصل التاسع]
كان مجال الدراسة دائمًا ولا يزال من أهم مصادر خبرات المناهج الدراسية. بل إن المتتبع لتطور الفكر في هذه المناهج، يجد أن مجال الدراسة كان حينا من الدهر هو المصدر الوحيد لخبراتها، وذلك فيما يعرف في تاريخ تنظيمات المناهج بمنهج المادة الدراسية. فآنذاك كان لكل مادة من المواد الدراسية منهج مستقل، بمعنى أنه كان للغة العربية منهج مستقل، كما كان لكل من الرياضيات والكيمياء والأحياء منهج مستقل، وكذلك الأمر بالنسبة لبقية المواد الدراسية.
في هذا الوقت، كان تزكيز المناهج الدراسية على المعلومات، وكانت وظيفة المدرسة هي -بالدرجة الأولى- نقل التراث الإنساني من جيل إلى جيل. وذلك على اعتبار أن تراكم الخبرات الإنسانية من جيل إلى جيل كفيل بأن يوفر للمتعلم زادًا يمده بما يحتاج إليه في مسيرة حياته, ومع أن الأمر اختلف بعد أن دخل كل من المتعلم والمجتمع في دائرة اهتمام المناهج الدراسية، فإن مجال الدراسة لا يزال يتبوأ مكانًا خاصا بين مصادر خبرات المناهج الدراسية.