للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[خاتمة الباب الثالث]

في هذا الباب:

عالج المؤلف مصادر المنهج الدراسي وهي -كما يتضح من الشكل- خصائص كل من المتعلم والمجتمع ومجال الدراسة والتقانة. فعالج المؤلف في الفصل السابع طبيعة المتعلم من حيث تكوين شخصيته ووظيفته في الحياة الدنيا ومراحل نموه وأهم ما اشتملت عليه طبيعته من حيث كونه مكرمًا عند الله ومستخلفًا في الأرض، وأنه مخلوق من تراب، وأنه مخير فيما هو مؤهل للاختيار فيه، ومسئول عن اختياره ومسير فيما لا يقدر على الخيرة فيه، وأن حياته الدنيا موقوتة، وأهم مكونات شخصيته، هي: الروح والجسم والعقل والنفس. وأما وظيفته فهي عبادة الله بما في ذلك عمارة الأرض.

وقد قسمت مراحل نموه إلى المراحل الثماني التالية، على التوالي: مرحلة التكوين وتشمل اختيار الزوج والزوجة وفترة الحمل، تليها مرحلة الرضاعة فمرحلة الطفولة ثم مرحلة التمييز التي تعقبها مرحلة البلوغ. ويأتي بعد ذلك مرحلة الرشد فمرحلة الكهولة ثم مرحلة الشيخوخة. ولكل مرحلة من هذه المراحل خصائصها النفسية والعقلية والجسمية والاجتماعية.

وعالج المؤلف خصائص المجتمع في الفصل الثامن. ومن أهم هذه الخصائص:

أن ترسخ في المجتمع عقيدة التوحيد وأن يكون الحكم فيه بما أنزل الله مؤسسا على الشورى، وأن يقام فيه واجب الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يسهم في تحقيق التضامن الإسلامي ويعمل على تحقيق التكافل الاجتماعي، وأن يأخذ بالاجتهاد لإيجاد حلول إسلامية للمشكلات المستحدثة التي تواجه المسلمين، وأن يعمل على تربية العلماء والمجاهدين وأن يجند طاقاته البشرية لحسن استثمار ما يتوافر لديه من مصادر طبيعية, وصولًا إلى أداء واجب عمارة الأرض وفق أساليب العصر والارتقاء بمستوى الحياة فيه.

والمصدر الثالث وهو المجال الدراسي، والثقافة العلمية والتقنية فقد عالجه المؤلف في الفصل التاسع. وأهم ما تناوله في المجال الدراسي أساسياته وتسلسله وتطبيقاته في داخل المنهج الدراسي وخارجه والتوجيه الإسلامي بالنسبة له، وإسهامات العلماء المسلمين فيه.

أما الثقافة العلمية والتقنية فقد جعلها المؤلف -على غير المتواتر بين الكاتبين في المناهج الدراسية -مصدرًا لخبرات المناهج الدراسية؛ لأنها عنصر فاعل ومؤثر في حياتنا اليومية بحيث أصبح عدم أخذه في عين الاعتبار في تربية الأجيال

<<  <   >  >>