للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[رابعا: تكوين الأسرة المسلمة]

[مدخل]

...

رابعًا: تكوين الأسرة المسلمة

إن جميع المؤسسات في المجتمع المسلم هي مؤسات إسلامية. ومن ثم ينبغي أن تؤسس وتنظم وتدار وتقوم مخرجاتها أو نتائجها وفق التوجيه الإسلامي. ويقع عليها واجب تربية منسوبيها وتوجيه سلوكهم وفق هذا التوجيه. وعليها أن تتعاون مع المؤسسات الأخرى على تحقيق التربية الإسلامية لأبناء المجتمع.

والمجتمع المسلم مجتمع طهارة وعفة، يأبى أن تختلط فيه الأنساب وتهتز فيه القيم، ويضع الأسس التي تحفظ أفراده من الوقوع في براثن الغواية والشهوة، كما يضع الحدود الرادعة لمن ينتهك حرمات الله، وتتخذ فيه جميع السبل للحماية من انتشار الفحشاء.

والأسرة نواة المجتمع وإحدى مؤسساته المهمة. لذلك فقد أولاها الإسلام عناية خاصة واتخذ من أسباب تكوينها وتنظيم العلاقات فيما بين أعضائها وتحديد حقوقهم وواجباتهم، ما يحفظ تماسكها وبقاءها. وبالإضافة إلى ذلك, فقد جعل لكل من لا يلتزم بحدود الله من أعضاء الأسرة جزاء مناسبًا. ويلاحظ الباحثون في كتاب الله وسنة رسوله أن الله سبحانه وتعالى قد بين مقومات لتربية الأسرة المسلمة بما يؤسس حياتها على العفاف والتقى واتباع منهجه، ومن ثم السعادة في الدارين.

ومن أهم هذه المقومات:

أ- الترغيب في الزواج، وبيان أسس اختيار كل من الزوجين.

ب- بيان حقوق كل من الزوجين وواجباته قبل الآخر.

جـ- بيان حقوق الوالدين.

د- بيان حقوق الأولاد والحرص على تربيتهم.

هـ- وضع أسس لوقاية الأسرة من التفكك والانحراف.

وفيما يلي نتناول كلا من هذه المقومات بشيء من التفصيل:

<<  <   >  >>