للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في داخل العملية التعليمية، أي: إن كل خبرة تختار للمنهج تكون مجالًا للتعلم من خلال مختلف عناصر المنهج.

أما التكامل الخارجي للمنهج فيتعلق بتكامله مع مقررات المناهج الأخرى.

فعلى سبيل المثال نجد مناهج الفيزياء والكيمياء تحتاج إلى خبرات معينة من مناهج الرياضيات. وكذلك الأمر بالنسبة لمناهج الإحصاء. لهذا فإنه إذا تم اختيار خبرات أحد هذه المناهج في معزل عن المناهج الأخرى. فإن هذا يكون سببا في الهدر التربوي, ويعوق مسيرة العملية التعليمية بالمستوى المطلوب.

١٣- تحقيق الشمول والتنوع في الخبرات: شمول خبرات المنهج وتنوعها مطلب مفهوم مقاصده مدركة غاياته؛ وذلك نظرًا لاتساع أمور الحياة وتشعبها وتنوع حاجات تنمية الفرد والمجتمع ورحابة آفاقها. والشمول والتنوع مطلب ملح -أيضًا- لمقابلة الفروق الفردية بين المتعلمين، ليس فقط في الخبرة وجوانب النمو والخصائص النفسية كما بينا من قبل، ولكن أيضًا للاختلاف في مصادر الخبرة في الأسرة نتيجة لاختلاف المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بينها، والشمول والتنوع مطلب يلح في وجوده ازحام حجرات الدراسة بالتلاميذ، ومن ثم التعددية في مستويات التحصيل والمشكلات الخاصة بها. ويدعو للشمول والتنوع والاتساع غير المسبوق في حاجات سوق العمالة والتنوع فيها. ومن أهم العوامل الداعية لشمول خبرات المنهج وتنوعها، تعدد أهداف المنهج التربوي واتساع نطاق مجالاتها ثم تنوع مستويات تحقيق هذه الأهداف.

وكما يتضح من شكل "٨" ينبغي وجود خبرات تركز على المفاهيم والحقائق والمهارات والتطبيقات, وإسهامات العلماء والاتجاهات الحديثة مع توجيه هذا كله توجيهًا إسلاميا.

<<  <   >  >>