والأنساق المتعددة في الكواكب والنجوم وغيرها ووظائفها.. ودقة صنع الخالق لهذا كله، والتكامل الاقتصادي الذي يمكن أن يتحقق بين الأقطار الإسلامية ومتطلباته، والتكامل الواعي بين المسلمين وغيرهم.
٢٣- ألا تقتصر مناهج العلوم على تقديم مجموعة من الكشوف العلمية البشرية. تتوقف خبرات مناهج العلوم في كثير من الأحيان على تقديم الكشوف العلمية البشرية وتسلسها، وتطور الفكر العلمي ومنهجه، وتكوين المادة وانشطار عناصرها أو اتحادها، وآثار ذلك كله على الإنسان، ولكن ينبغي أن يشمل أيضًا التأكيد على قدرة الله الذي أودع هذه الأسرار كلها في هذا الكون، مما يؤكد قدرة الخالق تعالى على الخلق, وعلى إقدار الإنسان على الكشف عن كوامن هذا الخلق, وحفزهم على مواكبة المستحدث في العلوم, وإطلاق طاقاتهم الإبداعية للارتقاء بالحياة الإنسانية بعامة وتقدم الأمة الإسلامية والوطن بخاصة.
٢٤- أن يراعي تنقية مناهج العلوم الاجتماعية بخاصة مما أصابها من تلوث.
ينبغي اختيار خبرات مناهج العلوم الاجتماعية وفق التوجيه الإسلامي وتجلية حقيقة الخلق بأن الله سبحانه قد خلق الكون بما فيه من أحياء وجوامد ومجرات وأنساق للكواكب وسموات وأرضين وغيرها. وخلق الإنسان على هيئته من تراب ووهبه البيان وكرمه وجعل وظيفته في الحياة الدنيا عمارة الأرض لصالح البشرية كلها، وليس لتطويعها لصالحه الخاص أو لصالح مجتمع بذاته أو أمة بذاتها دون غيرها من الأمم، وأن استغلال الإنسان للإنسان وتحقير الإنسان للإنسان وغير ذلك من العنصرية، لا يساعد على تكوين مجتمع صالح.
٢٥- العناية بالمناسب من الفنون. يتصور البعض -خطأ- أن بين الدين الإسلامي والفنون خصومة، في حين أن الفن الإسلامي قد أثرى مسيرة الفن في العالم بإسهاماته الطيبة, ولم يرفض إلا ما يخالف منهج الله. لذلك ينبغي عند اختيار خبرات المنهج العناية بالفن مع الالتزام بحدود الدين الإسلامي في تناوله.
٢٦- العناية بالتربية الرياضية لأهميتها في صقل شخصية المتعلم. فإضافة إلى دورها الأساسي في التربية الجسمية، فإنها تسهم في ملء أوقات فراغ المتعلم، وفي تربيته تربية اجتماعية، وتنمية قدرته على التوافق النفسي, وتنمية مهاراته القيادية والحركية.
٢٧- العناية بإسهامات العلماء المسلمين في الحضارة الإنسانية. إن للعلماء المسلمين كشوفهم التي أسهمت في تقدم الإنسانية. ورغم ذلك لم تأخذ حقها من