الطلاب والمعلمين تساعد الطالب على فهم المناخ المدرسي قبل بدء التربية الميدانية، والزيارة المسبقة يمكن أن تعرف الطالب على طبيعة هذه العلاقة.
مثل هذه الأمور التي سبق ذكرها لا ينبغي أن تترك حتى تولد مشكلات أثناء ممارسة التدريب الميداني نتيجة لعدم معرفتها، ولذا ينبغي التعرف عليها وإرساء قواعد التعامل معها قبل البدء في التربية الميدانية. بالإضافة إلى ذلك فإن المعرفة المسبقة لواقع المدرسة يرفع عن الطالب أثر المفاجأة والجدة اللتين تسببان الرهبة عنده في اليوم الأول من أيام التدريب الميداني.
ح- أن أول ما يقدم الطالب إلى المجتمع المدرسي هو مظهره. لذلك ينبغي أن يعد الطالب -قبل بدء التربية الميدانية- لظهوره بالمدرسة بالمظهر المناسب. والمظهر هنا يتعلق -بالدرجة الأولى- بالملبس وبالسلوك العام.
ولا نقصد هنا أن يلبس الطالب أفخر الثياب وأغلاها ثمنا، ولكن المقصود هنا أن يكون ملبس الطالب باعثًا على احترامه من أعضاء المجتمع المدرسي: إدارة وأساتذة وتلاميذ وعاملين. أما السلوك العام الذي نقصده هنا فهو السلوك الذي يليق بالمربي، فمثلًا، لا ينبغي أن يدخل الطالب المدرسة وفي يده طعام أو شراب يتناوله، ولا ينبغي أن يرفع صوته متحدثًا أو ضاحكًا بصورة غير مقبولة، ولا ينبغي أن يجلس على درج السلم أو حائط السور، إلى غير ذلك من أنماط السلوك غير المقبولة؛ لذلك ننصح الطالب بأن يعد ما يساعده على الظهور بالمظهر المناسب بالمدرسة, وأن يوطد عزمه على السلوك المقبول فيها.