ولكننا نرى -باختصار شديد- أن التخطيط للتدريس مدة الفصل أو العام الدراسي هو مرشد مرن يتصدى -بالدرجة الأولى- إلى البحث عن ذلك القدر من الخبرات والمناشط التي سوف تقدم للمتعلم بحيث يتوافر فيه الخبرات الخاصة بمجال الدراسة. فالمتعلم يكتسب من دراسة اللغة العربية خبرات تختلف عن تلك التي يكتسبها من دراسة الرياضيات، وهكذا بالنسبة لمختلف مجالات الدراسة: فلكل خبراته التي ينبغي على التخطيط أن يخضها لإمكانات الموقف التعليمي بحيث تكون خبرات تعليمية وتربوية في الوقت ذاته. "٣، ٩١-٩٣".
وإنها لمسئولية كل مدرس أن ينظر نظرة عامة لما سوف يقوم بتدريسه، فقد يدمج فصولًا أو يحذف بعض الفصول. وقد يرى معالجة بعض الفصول بتفصيل أكثر من غيره، وقد يرى أن بعض الفصول في حاجة إلى استكمال ببعض المعلومات، وقد يرى أن بعض الفصول عرضها غير مناسب في الكتاب ويود أن يعيد كتابتها.