للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما يستكشفونه من حفائر تاريخية في تلك المنطقة، يعطي ما أشار إليه القرآن الكريم، وهو عدم عزلتهم، وما تعاقب في المنطقة العربية على حقب متتالية في التاريخ من مراكز حضارية عربية يشهد بذلك فضلا عن المركز الديني الثابت وتلك المراكز هي:

- مكة: عاصمة دينية قديمة، تقع في وسط الحجاز.

- البتراء عاصمة دولة تجارية عربية، ورئيسها عربي، وكانت في الجنوب.

- تدمر عاصمة تجارية عربية، ورئيسها عربي في الشمال.

- بصرى: عاصمة دولة الغساسنة، وهي عاصمة تجارية عربية ورئيسها عربي، وتقع بين "البتراء" و"تدمر".

ويجمع بين هذه الدول الثلاث بعض المظاهر العامة وفق تاريخها المتعاقب من حيث:

- أصلها: الذي يرجع إلى تحضير القبائل البدوية أو المتنقلة.

- وازدهارها: الذي يرجع إلى تجارة المرور.

- وقد تحالفت كل منها مع إحدى الدولتين العظيمتين لبعض الوقت باعتبارها دولة حاجزة بين تينك الدولتين العالميتين وهما: فارس والروم، وتلقت المساعدات منهما.

- ونهاية كل منها كانت على يد إحدى الدولتين.

فرومة قضت على الدولتين: الدولة النبطية، والدولة التدمرية "الزباء"، وقضت فارس وبيزنطة على دولة الغساسنة.

وأنها جميعا كانت وسائل جيدة للتزاوج بين حضارات الغرب: رومة، واليونان، وبين حضارات الشرق: فارس والهند وبيزنطة، فنقلت من الهند إلى الغرب ونقلت من الهلينية، وكانت مع مرفئها التجاري عاملا مهما في ظهور التراث الهلينستي، وظهرت مدارس اشتغلت بالفكر الشرقي والهليني في ربوع تلك الدول منها:

- مدرسة أنطاكية.

- مدرسة نصيبين.

- مدرسة الرها.

- المدائن.

<<  <   >  >>