وأما "مرحب": فصنم من أصنام حضرموت؛ وبه سمي:"ذو مرحب" سادن هذا الصنم، وكانت تلبية من نسك له: لبيك لبيك، إننا لديك، لبيك جئنا إليك.
وذكر اليعقوبي أن للأزد صنما يقال له: رئام.
قال ابن هشام: يقال لكل صنم من حجر، أو غيره: صنم، ولا يقال وثن إلا لما كان من غير صخرة كالنحاس ونحوه.
وقد أورد أيضا نصًّا يفهم منه خلا ذلك، وهو رواية: عن عمر بن الخطاب يقول فيه: اللهم غفرًا، لقد كنا في الجاهلية على شر من هذا، نعبد الأصنام، ونعتنق الأوثان.
يفهم من قول عمر: أن الأصنام تطلق على مظاهر عبادتهم، والوثان على عقائدهم، فهما على القولين ليس من المترادفات فنقول مثلا إن آلهة الوثنيين أصنام، فالوثني يترادف مع المشرك ويتقابل مع الموحد في الرواية التي ذكرها ابن هشام وتشير إلى التفريق بين الصنم والوثن، نراها غيره دقيقة فالوثنية عقيدة والصنم مظهرها.