للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- التحمس القرشي ١:

الحمس جمع الأحمس وهم: قريش، ومن ولدت قريش، وكنانة، وبجيلة، وقيس، سموا حمسا؛ لأنهم تحمسوا في دينهم، أي تشددوا، والحماسة الشجاعة، بمعنى: أنهم كانوا يقفون بمزدلفة، ولا يقفون بعرفة، ويقولون: نحن أهل الله فلا نخرج من الحرم، وكانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها وهم محرمون، وكانوا قد ذهبوا في ذلك مذهب التزهد والتأله، يقول ابن إسحق: لا أدري قبل الفيل، أو بعده


١ ابن هشام "١: ١٢٣" وكذا النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، جزء أول، في حديث: هذا من الحمس فما باله خرج من الحرم، وكتاب مروج الذهب للمسعود "١: ٢٠٧" قال النبي للأنصار: "أنا رجل أحمسي".
عن قيس بن حازم قال دخل أبو بكر رضي الله عنه على امرأة من أحمس يقال لها زينب بنت المهاجر لا تتكلم فقال: ما لها لا تتكلم؟ قالوا: جمعت مصمتة، قال لها: تكلمى فإن هذا لا يحل، هذا من عمل الجاهلية، فتكلمت.
قال جبير بن مطعم حين رآه واقفا بعرفة مع الناس قبل الهجرة وقبل النبوة: هذا رجل أحمسي: فما باله لا يقف مع الحمس حيث يقفون. ابن هشام "١: ١٣٥" قال السهيلي: وكان وقوف النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرفة مع الناس قبل الهجرة وقبل النبوة توقيفًا من الله.

<<  <   >  >>