وقد عرف علماء اللغة بأن لفظة "مجوس" من الألفاظ المعربة، وقد ذهبوا إلى أنها معربة عن الفارسية القديمة، ولكنهم اختلفوا فيما بينهم في أصل اللفظة وفي بيان معناها؛ وذهبوا في ذلك مذاهب.
وإذا صحَّ ما ورد في شطر بيت منسوب إلى الشاعر الجاهلي: التوأم اليشكري المعاصر لامرئ القيس، هو:
كنارِ مجوسَ تستعرُ استعارَا
فإن فيه دلالة على أن هذا الشاعر هو وامرؤ القيس كانا على علم بنار المجوس، وكان مجوس اليمن من الفرس الذين أرسلهم كسرى؛ لطرد الحبش من اليمن فهم وأبناؤهم كانوا على هذا الدين.
دين الإمبراطورية الفارسية، ولما ظهر الإسلام نبذ هؤلاء المجوسية، واعتنقوا الإسلام.
وأما مجوس عمان، وبقية أنحاء العربية الجنوبية فقد كانوا من الفرس كذلك، وأما مجوس البحرين فقد كانوا أكثر عددًا، وأكبر نفوذًا من إخوانهم في عمان؛ لقرب