[مقدمة]
أما قبل:
فمنذ أن كان للشرق تراث كان ينقسم قسمين:
- قسم مقدس.
- وقسم غير مقدس.
أما القسم المقدس؛ فهو الذي أوحى الله به للإنسان أي: ما كان أصله الوحي الإلهي.
وأما القسم الآخر: فهو ما سوى ذلك.
ونعني بصفة التقديس:
١- أنها تشتمل على معنى تعبدي.
٢- أن الإنسان مطالب بعدم ردها.
٣- أنها محددة من حيث الاتجاه العام بأوصاف معينة:
فهي من حيث الزمان: لا يُسأل عنها الإنسان إلا في سن معينة، ومن حيث المكان: يتعين على الإنسان في عبادته أن تكون نحو مكان معين.
ويرتبط الإنسان بها من خلال مستوياته العامة: من مستواه العقلي إلى مستواه الوجداني وتبرز في سلوكه تطبيقًا عمليًّا.
ولها أركانها المكونة لها من حيث أساس بنيانها:
الركن الأول: الله، والركن الثاني: الوحي، والركن الثالث: الرسول.
والتراث المقدس يرتبط بالمادة والروح معا غالبا.
وتصبح الصفة العامة للتراث المقدس: أنه موضوع للعبادة أو للتعظيم مثل الكعبة والحجر الأسود؛ فإنها مثل للتعظيم وليست للعبادة.
والعبادة تقتضي: عابدا ومعبودا وعلاقة:
عابدا: وهو الإنسان، ومعبودا: وهو الله، وعلاقة: وهو الرسول.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute