٢ كان المؤرخون القدامى يرون أن العرب غير الأنباط فترى المسعودي في كتابه مروج الذهب "١: ١٨٢" يقول: وقد تنازع الناس في ملوك الطوائف: أمن الفرس كانوا أم من النبط أم من العرب؟ غير أن هذا الخلاف يشير إلى أن هناك أصلا لهذا الاختلاف. يقول فيليب حتى: وقد أصاب "سترابو" و"بوسيفوس" و"ديوروس" بإطلاق اسم العرب على الأنباط؛ إذ إن أسماءهم الشخصية وأسماء آلهتهم وأثر التحريف العربي في كتاباتهم الآرامية لا تدع مجالا للشك بأن لغتهم الوطنية كانت لهجة عربية شمالية وظهر في الكتابات الأثرية أسماء مثل: علي، حبيب، سعيد ... إلخ. وبلغ من كثرة استعمال كلمات عربية صرفة في إحدى الكتابات الأثرية المتأخرة "٢٦٨م" أن النص كل يكاد يكون عربيًّا، راجع: تاريخ سورية ولبنان وفلسطين ص "١: ٤٢٦، ٣٢٧" ترجمة د/ جورج حدَّاد وعبد الكريم رافق، ومراجعة د/ جبرائيل جبور. دار الثقافة بيروت.